[ما أورد على القول بالملكة] بقي الكلام فيما أورد على القول بالملكة وهي وجوه:
ما أورد على القول بالملكة أولا منها: ما ذكره المولى الأعظم وحيد عصره في شرح المفاتيح - على ما حكاه عنه بعض الأجلة (1) - من أن حصول الملكة بالنسبة إلى كل المعاصي بمعنى صعوبة الصدور لا استحالته، فربما يكون نادرا بالنسبة إلى نادر من الناس - إن فرض تحققه - ويعلم أن العدالة مما تعم به البلوى وتكثر إليه الحاجات في العبادات والمعاملات والايقاعات، فلو كان الأمر كما يقولون لزم الحرج واختل النظام، مع أن القطع حاصل بأنه في زمان الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ما كان الأمر على هذا النهج، بل من تتبع الأخبار الكثيرة يحصل القطع بأن الأمر لم يكن كما ذكروه في الشاهد، ولا في إمام الجماعة.
ويؤيده ما ورد (2) في أن إما الصلاة إذا أحدث، أو حدث له مانع آخر.
أخذ بيد آخر وأقامه مقامه (إنتهى).
صفحة ٢٥