============================================================
وكائن ترى من آخى عسرة غنى وذى ثوة مفلس اون تام ش ميت عل آنه بد لم ترشس قن تطعم النفس ماتشتهى تقيك جميع الذى تحتسى (1) ومهما يكن من شىء فتحن فيما يتعلق بتفاصيل حياة الكندى لا نزال فى ظلام ، فلا نعرف عن أيه إلا جاه المنعب وفيض الكرم ، ولا تعرف عن أمه شييأ ولا عن شخصيته إلا أشياء قليلة سنذ كرها فى موضعها . ولكنه يكفى فيلسوفتا عمله العظيم الذى قاوم عوامل الفناء حتى وصلنا وكتب به لنفسه صفحة رائعة فى تاريخ الفكر الإنانى .
ثقافته: لانعرف شيئا عن تحصيل الكندى ولا عن أساتذته ، ولا نجد عند بعض المترجمين سوى أنه نشأ فى البصرة وأن " تأدبه ، كان فى بغداد . غير أننا نستطيع آن نستنبط مما كان له من نجد قديم مستمرومما كان لا بيه من منصب وثروة وكرم مذكور (2) انه قد أتيحت له فرصة تعليم وتثقيف منظمين ، كما هو شأن أبناء الولاة . هذا إلى جانب ما لانشك أنه قد استفاده من الجو العلى الذى يسود بيوت الكبراء والذى ينشأ من تردد العلاء والمفكرين وأهل النظر على بجالس الولاة الذين لم يكونوا قط - بحسب ظروف الدولة الإصلامية الأولى - مجرد موظفين إداريين ، بل كانت تربطهم بالعلم وأهله الروابط الوثآيقة . هذا إلى أننا لايمكن أن ننسى ما كان فى البصرة ، حيث نشأ الكندى ، من حياة فكرية قوية سواء في ناحية الادب واللغة وما يتصل بمشكلاتهما من علوم ودراسات أو فى ناحية البحث العقلى النظرى الذى كانت مادته المناظرات الكلامية فى مسائل دينية وفلسفية متنوعة على يد كبار المعتزلة البصريين . وتجلى فى هذه الرسائل الفلسفية التى نقدم لها آثار هذا كله، فلها ناحية لغوية ظاهرة يستطيع علاء اللفة أن يتناولوها ، كما أن لها ناحية كلامية اعتقادية ، وفيها بعد ذلك آثار اللناظرات الكلامية، وهى تشتمل بوجه عام على جلة النظريات التى لابد أن (1) هذه الأيات تروى حتلقة طولا ولصرا وفى جض الألقاط، مند ابن لبانه ص 125 ومند الشهرزورى ص 183؛ واكمد وأوضح ما تكون عند ابن أبى أصيبعة، وله اعتمدت ى علها علبه (2) راجع كتاب لليوف المرب والعلم الثان س93- 14 0
صفحة ٣٥