============================================================
واغرامه العامة به وتشنيعه عليه لاشتغاله بعلوم الفلاسفة، إلى أن دس الكدى عليه من حسن له النظر فى بعض علوم الفلسفة ، حتى اشتغل بها وانقطع بذلك شره عن الكندى . وينقل المؤلف نفسه عن مصدر آخر من علاقات الكندى رجال عصره أن محمدأ واحمد ابنى موسى بن شاكر - المعروفين ببنى المنجم = كانا فى أيام المتوكل (232 = 5247) يكيدان لكل هذكور بالتقدم والمعرفة فأفسدا بالدس ما بين الكندى وفيره من أهل التيز، كما أفسدا ما بينه وبين المتوكل، حتى ضربه المتوكل، واستطاعا بذلك أن يأخذا كتب للكندى وينقلاها إلى البصرة حيث أفرداها فى مكتبة كبيرة سميت * الكندية ، ، إلى أن انكشف أم دسانسهما فى آخر الامر ووقعا فى غضب المتوكل، ولم ينقذهما إلا منافس* لهما أقصياه عن المتوكل حتى احتاج إليه فى إصلاح ما أفسداه فلا رجع هذا المحسود - وهو سند بن على - اشترط عليهما قبل أن ينقذها مما وقعا فيه أن يردا على الكندى كتبه، حتى وصل إليه خط الكندى باستيفاثآها وأنه تسليها عن آخرها . وفى هذا ما يدل على أن فيلسوفنا كان معنيا بحمع الكتب وأن كتبه كانت من الكثرة بحيث أمكن إفرادها فى مكتبة كبيرة .
ويذكر ابن أي أصيبعة بعض وصايا الكندى فى الحرص والمحافظة على المال والاحتراس فى هذا الباب من القريب والولده ويحد المؤلف أن هذه الوصايا تنفق مع ما يحكه ابن النديم عن الكندى من انه كان خلا.
نزى مما تقدم أن كتب التراجم لاتعطينا الكثير هن حياة فيلسوف العرب.
ال ولم يذكر أحد منهم عام مولده ولا عام وفاته . على أن أستاذنا الشيخ الاكبر صاحب الفضيلة الشيخ مصطفى عبد الرازق رحمه الله (1) يستنبط من الاستقراء لناريخ أجداد الكسندى وخصوصا تاريخ أيه اسحاق بن الصباح الذى ولى الولايات لبنى العباس ايام المهدى والرشيد أن إسحق هذا توفى فى أو اخر عهد الرشيد المتوفى عام 193ه ، وأنه لما كان الكندى قد مات فى أواسط القرن الثالث الهجرى ولم يكن أحد من ترجم له أشار إلى أنه كان من المعمرين ان المرجع أنه ولد فى أو اخر حياة أبيه حوالى عام 185 ه ، وأن أباه تركه طفلا "فنشأ فى الكوفة فى أعقاب تراث من السؤدد ومن الغنى وفى حضن اليتم وظل (1) أطر بحثه المتقدم الذكر فى اول هذا التصدير ص 18
صفحة ٣٢