============================================================
بينه وبين فلاصفة اليونان ، لا يستطيع أن يتجاوز دائرة الاستنباط أو حتى التخمين من القليل الذى كان معروفا له أو من أسماء كتبه أو أخيرا من تقدير المفكرين والمؤرخين بعده لجهوده الفلسفى وتوع هذا المجهود . فن رآى كثرة كتبه فى للطبيعة أو الرياضيات مال إلى الحكم بنزعة غالية عنده إلى الطبيعة أو الرياضيات (1).
اومن رأى مصتفاته فى تواح ومسائل من علم الكلام لعهده أو راى مشاركته لمتكلمى عده من المعتولة فى بجاد لانهم وردودهم كان على حق فى استنباط أنه كان متكلما ومعتزليا (2) . وقد يكون الاستنباط فى معرفة نوع المجهودات الفلسفية لفيلسوفنا مستندا إلى رأى المؤرخين الشرقيين (3) أو المؤلفين الأورو بيين (4) في ذك .
ولكن هذه الاحكام ، وإن كانت صحيحة ، ليس لحا من القيمة فى أيامنا ، ما للاحكام المستندة إلى معرفة كتب الكندى ذاتها هذا إلى أنها أحكام إجمالية لاتغنى كثيرا فى البحث العلى .
مهما يكن من شىء فإن العلياء فى الشرق والغرب قد أشادرا بمكان الكندى فى العلم ، وهم على حق كما سنرى . وإذا كان الكندى قد عرف فى الشرق بأنه (1) كارن مثلا رأى الدكتور ابراهيم مدكور، قبل كشف رسائل الكندى ، وذلك ه6160 425 لعة باري 1934 ص5 8 9 . وهو يمتبر الكندى طبيبا وفلكيا رباضيا أكثر منه فيلسوها، وهيل للى اعتباره من الضلاصفة الطبيعيين ويعده ممهدا . والحق أن الكتدى كان فيلسونا بالمعنى الواع الدى يتمثل فى فلاحفة اليونان ومن حدا حذوثم من فلاحفة الإحلام .
(2) مثل دى بور أظر تاريغ الفلسفة في الإلام ص 128 .
(3) أظر آراء بعضهم فيما قدم هند الكلام عن شأنه فى العلم . ومكن أن نضيف للى ذلك آراء أخرى مثل ما يقوله البيهقى والشهرزورى من آنه كان مهندسا خائضا غمرات العلم وأنه * جع فى بعص تصانيفه ين أصول الشرح وأصول المعفولات أو مايقوله الففطى ( ص 241) من أنه ألف بعد كتبه في التوحيد وفى اتبات النبوة * على سبيل أمحاب المنطق ، أو أخبرا ما يذكره ابن أبى أصيبعة (ج1 ص 207) من أنه لم يكن فى الإسلام فيلسوف غيره احتذى فى تآليفه حذو أرسعو، ونحو ذلك من الأحكام التى يهل بمد الاطلاخ على رسائل الكندى أن ثنيم عليها الوليل ، وهو ما صيتبين فيما بد.
(4) أنظر مثلا رأى كاردانوس فى القهة التالية ورأى صاحب الرسالة اللاتينبة فن أخضاء الفلاسفة حث يتسب لكندى آراء في التتجيم والجبرية الكونية ونقى الصفات الالهية الخ ورأى دى بور في كشابه المتقدم ذكره وفى مقاله عن الكندى فى دائرة المعارف الإسلامية.
صفحة ١٩