============================================================
بتم الذوابخا 1 عششره الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاء إلى يوم الدين وبعد: فن الكندى أول فلاسفة الإسلام على الحقيقة، وهو أول علاته فى ميدان العلوم الإنسانية النظرية منها والعملية ، ولذلك كانت : آثاره جديرة بعتاية الباحثين .
والقدكان لفيلسوف العرب فى التصنيف مجهود خصيب رائع ، يفوق كثيرا مايتوقعه الإنسان من مفكر عربى فى ميدان الفلسفة، أيام كانت كل العلوم العقلية، وحتى الشرعبة، مازالت عند المسلين فى دور التكوين . ولم يترك الكندى ناحية من نواحى الابحاث الفلسفية ، كما كانت القلسفة تفهم فى ذلك العهد ، إلا الف فيها ، مما دعا العلاء من أرل الأمر إلى تقسيم كتبه ، بحسب موضوعاتها، الى : فلسفية ومنطقية وحابية وموسيقية ونفصية وسياسية... الخ، كما نجد ذلك عند أول من ترجم له وأحصى تآليفه ، فيما نطلم ، وهو ابن التديم ، الذى يذكر (1) لفيلوفنا حوالى مائين وثمان وثلاثين رسالة فى مختلف فروع العلوم؛ ويذكرله القفطي (2) قدر ذلك تفريبا ، ويذكر ابن أبى أصيبعة (2) اكثر منه.
ولا شك أن تقدير القاضى صاعد (4) لكتب الكندى بأنها تزيد على الحخسين برجع لإلى عدم إحاطة هذا العالم الاندلسى فى وطنه البعيد فى المغرب بكل مؤلفات فيلسوفنا فى المشيرق .
(1) كتاب افرست 4 0469 (3) أغبار الحكاه ص 240 وما يليها من الطبعة الصرية (3) اهات الأطباء * 1 ص *40 وما بعدا (4) طبقات الأمم ص اه من طبعة طبعة المادة
صفحة ١٥