112

Rasail Falsafiyya

تصانيف

============================================================

48 الالوهية عند أهل الآديان المتقدمة وعند المفكرين المتفلسفين من قبل ومن بعد.

وفى هذا وما تقدم عند الكلام على العالم وحدوثه ما يكفى لاثبات ما تبهتا اليه من القول بان أصول مذهب الكندى أقرب إلى الانسجام من أصول مذاهب فلاسفة اليونان ، وهو ما سيزداد وضوحا قيما يلى مباشرة.

الصفات الآلمبة: وأول صفات الإله عند فيلسوف العرب وعند الإسلام والمفكرين المسلين هو أنه واحد بالعدد وبالذات : لانه - هكذا يقول الكندى - لو كان هناك أكثر من إله واحد فاعل مبدع ، لكانوا جميعا مشتركين فى شىء يصسهم وهو كونهم جميعا فاعلين ، وكانوا كذلك مختلفين بحال ما ، واذن يكون كل واحد منهم مركبا من شىء عام وشىء خاص . ولما كان المركب يحتاج بحكم الضرورة العقلية إلى مركب ،وكان من المستحيل أن يسير ذلك إلى غير نهاية ،فلابد من فاعل أول "واحدغير متكثر، سبحانه وتعالى عن صفات الملحدين علوا كبيرأ، لا يشبه خلقه . لان الكثرة فى كل الخلق، وليست فيه بتة، ولانه مبدع وهم مبدعون، ولانه دائم وهم غير دائمين؛ لآن ما تبدل تبدلت أحواله ، وما تبدل فهر غير دايم. (1) وهذا دليل فلسفى طريف على الوحداتية . وعلى أساسه جرى كل من الفاوابى وابن سينا وغيرهما من متفلسفة الإسلام فى إتباتهم أن واحمب الوحيورد لابد أن يكون واحدا . ويصعب أن نحمد هذا الدليل عند أرسطو ولا عند أفلاطون لان الاول معدد فيما يتعلق بالمحرك الاول (2)، ولان نظرية الثانى فى المثل وفى الكاثآنات الروحانية وما لها من صفات وفعل تجعل التوحيد عتده حق لو حاولنا الوصول إلى إثباته بتكلف - مشوشا على كل حال . مهما يكن من شيء فإن دليل الكندى جدبد بالتسبة للادلة التى يمكن أن تؤخذ من آيات التوحيد القرآنية ، مثل دليل التماتع أو التغالب المشهور عند متكلى الإسلام والذى (1) ص *0 من الرسائل (2) فى القصل الثامن من الكتاب التانى ععر حما بعد الطبيعة ينتهى أوسطو الى القول ركات أول غير مادية وفير متحركة ،بب هدد الأندك . حنا مع قوله انه مامام لايوجد الا عالم واحد فلا يمكن أن يكون الحرك الأول إلا واحدا والتناقض وهدم الانسجام ف منعب أرسطو واضح،

صفحة ١١٢