رسائل الشريف المرتضى
محقق
السيد أحمد الحسيني
الناشر
دار القرآن الكريم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
قم
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٬٤٢٣
رسائل الشريف المرتضى
الشريف المرتضى ت. 436 / 1044محقق
السيد أحمد الحسيني
الناشر
دار القرآن الكريم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
قم
وليس بشرط فيمن لم يكن بهذه الصفة، واختلاف المشروط ما بيناه جائز بحسب الاختلاف في مقتضيها ومستدعيها، وهذا واضح.
وهذا الكلام قد استقصيناه وأشبعناه في كتابنا المعروف ب (المختصر) والكتاب المعروف ب (الذخيرة) وانتهينا فيه إلى أبعد مراميه وآخر أقاصيه.
وفي هذه الجملة المذكورة هاهنا كفاية.
المسألة الثانية [الاستدلال بالشاهد على الغائب] في الاستدلال بالشاهد على الغائب قالوا ما تريدون بقولكم إن الحي الذي لا آفة به، أو يستحيل عليه الآفات، يجب أن يدرك المدرك إذا حضره؟
فإن قلتم: نريد بذكر الآفة فساد الآلات والحواس.
قيل لكم: أفتعدون فقد الحواس من الآفات أم لا؟
فإن قلتم: لا.
قيل لكم: كيف يكون فسادها آفة مانعة من الرؤية، ولا يكون عدمها مانعا من ذلك، إن جاز ذلك فجوزوا أن يدرك الواحد منا مع فقد الحاسة.
وهذا يكشف عن فساد هذا الترتيب، إذ يشترطون في المشاهد شيئا ليس هو في الغائب وكان يجب لانتفاء هذا [في] الغائب، ألا تتوصلوا إلى إثبات هذه الصفة فيه بشرط ليس فيه، بل في الشاهد دونه تعالى.
صفحة ٣٦٣