349

رسائل الشريف المرتضى

محقق

السيد أحمد الحسيني

الناشر

دار القرآن الكريم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

قم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله.

المسألة الأولى [معنى توصيف الله تعالى بالإدراك] في نفي كون الله مدركا، قال الذاهبون إلى ذلك: لو كان له سبحانه مثل صفة المدرك منا لم تقتضيها (1) إلا كونه تعالى حيا، كما أن ذلك هو المقتضي لها فينا، ولم يخل من أن يقتضي ذلك بشرط الحاسة وإعمال محل الحياة، أو من (2) غيرهما.

والأول مستحيل على الله عز وجل، فيستحيل باستحالته عليه الادراك.

والثاني يقتضي أن يصح إدراكنا المدركات من غير أن نعمل محل الحياة

صفحة ٣٥٩