112

============================================================

وسقل ابن سبعن قلنا: ذلك من جهة العادة، ومحعول في الحديد والسلاح، وليس السلامة والظفر في السلاح صفة نفس، لأثا تقول: لو لم يخلق القطع عند الضربة بالسيف، لم يقطع السيف بما هو سيف، ولو لم يخلق الموت عند وجود الجراح؛ لم يت العدو، إذ قد وحدنا في العادة جروحين يعيشون، ومضروبا باللطمة بموت، وأحر يموت بغير ضرب؛ فصح آن الموت حلق له لا بنتفس الضرب.

وكذلك نجد سيفا واحدا يضرب به في وقت فلا يقعطع، ويضرب به في وقت آحر فيقطع فلو كان القعطع له صفة نفس، لتا تبدلت في وقت دون وقت، ولو كان عدم القطع صفة نفس له لم يقطع به أبناه فصح أن القتل والقطع والوقاية حلق الله وفعل له.

وكذلك نقول في الضارب، قلا فعل لمحلوق ولا تأثير وقد نجد الموضع المحوف وزه من لا عدة لهه فيسلم ويجوزه صاحب السلاح، فيهلك وقد نجد الجماعة الواحدة تقاتل العدوه فيقتل أصحاب السلاح لأجل محاربتهم ويكون سلاحهم سبب هلاكهم ويسلم من لا سلاح له لكونه غير خوف، ريكون عدم سلاحه سبب سلامته.

وقد انكست الستفعة مضرق وضدها متفعده وهنها جار أبيا فصح بالبرهان آن الله هو الذي يدفع الشر، ويقى كل ماهية من البأس، ويحفظ الذوات الممكنة كلها فهو السلاح، واحلاص الاعتماد عليه هو النجاح، ولا خير الا منه وبه، ولا شر إلا له وعنه، فاليه يبب الاستناد والتضرع، وله يصح الدعاء والتضرع، وهو الذى يجيب دعوة الداعى اذا دعاه وغيره لا يبيب ولا يستبيب: فان قيل: قد نجد من يدعو ويسأل الحاجةه ولا تقضى ولم تظهر الإجابة4 قلنا: الله قد وعد بالاجابة، ووعده حق، ولكن لم يعين الزمان، ولا عين الحاجق، وإسا وعد بالاجابة قطعا، فإن لم تظهر إحابة الداعى في الوقت، فتظهر في زمان آخر، ويتأحر زمان الاجابة او يتقدم، أو لم يكن الدعاء باحلاص ويشوبه الشرك الخفى، أو الضعف في الإحلاص، واللبس في تحرير القصد، أو يكون العبد يسال في حاجة يظن أنها منفعة له ونعة، ويعلم الله منها ضد ذلك، فلو أجابه في تلك الحالة أوالحاجة بعينها لكانت عليه نقمة وشرا فدفعها عنه، وأجابه بدعائه.

اذ الدعاء لله يستدعى ميره ونعته وإحسانه، والعبد الحادث عاجز عن ادراك مصالح وكشف عواقب الأمور، والقديم سبحانه الكريم العالم بالخيرات التافعة، لما رأى عبده قد دعاه بالخير والإحسان، وعجز غن معرفة ما يصلح به من أنواع الخيره أجابه بالخير اللايق به والنعمة التافعة لى وأرشده نيما عجز عنه، اذ لو آجابه بعين ما دعاه فيه وهو يعلم آن

صفحة ١١٢