============================================================
رسقل ابن سبعين شرط فيه والقرب من المقصود الأعظم إسا هو أيضا بحسب العلم بهه فإذا السعادة والرفعة في الآحرة العلم صورتها المقومة والستممة.
وكذلك الصوفى في سعادته ورفته اشا هي بسب مرفته باللى وحبه فيهه والفناء في تحقيق حقه، والتحلق بأساته، وذلك كله يرجع الى العلم، لأنه لم يجبه إلا وقد علم جلاله وكمال صفاته كما تقدم ولم يفن فيه الا وقد رجحه على نفسه من حيث رضى تلف نفسه فيه. ولوه علمه بجلاله وحساستها بالاضافة إلى باريها لم يقعل ذلك وأيضا التحلق بأسمائه يتاج الى العلم بالاسم والمرتية الموضوعة لى ويحضر أجزاء ماهية المرتبة وتصوره وتصديقه وينصرف إليها، ويدور عليها بعلمه وتخلقه، ولا يشذ عليه من آجزاء الاسم شيء حتى بتجوهر به، ويتصف بالمرتبة حتى تصير له ذائا وحينفذ پشرع فى الانتقال إلى اسم ثان، وكذلك يلزم في كل اسم، فإذا الصوفي لا كمال له ولا سعادة ولا شرف في الدنيا والآحرة إلا بقدر علمه بالله وبأسمائه والتحلق مها.
فإذا العلم سبب رفعته وأصل فيها. فإيا نقول: أغلم الصوفية بالله وبأسائه أشدهم حبا فيه وتعظيتا له اذ المحبة على قدر صفات المبوب تكون قوتها، وأقواهم محية في الله أشدهم فتاء فيهه وتخلقا بأسائه، وأشدهم تجوهرا بأسائه، وفناء في حقيقته آرفعهم وأسعدهم واكملهم وأعلاهم درجة فالعلم للعلو علامة وسبب الشرف والسلامة.
وكذلك نقول في المحقق: فان المحقق حقق آن الجوهر المستحق لوجوده ووجود الكنات، وجوده عنده أظهر من الوجود الطبيعى له، والزم من الضرورة، واستقل واستغنى، وانقعلع شوقه وطليه وشاهد الحق بالحق عنده فحرج من ذل الوسائط، واعتز ووجد كماله عنده بذاته في ذاتهه فاستحق بذلك الرنعة والعلو الذي لا غاية تقدر له والكمال الذي لا إضافة فيه.
ولا يقال بالكمالات المذكورة عند الصوفية والحكماء بل هو الكمال العزيز الذي لا بدرك له كثق ولا تحصره ماهية، وهو العلى العظيم، فاعلم ذلك.
فقد ظهر لك إن العلم للعلو علامة في الدنيا والآحرة، وفي كل صنف من أصناف الكمال، وفي كل طريقة، وسيادة النبوة والملايكة وغير ذلك إسا هى بالعلم فاعلم ذلك.
وقوله : (والسلم للعدو سلامة) السلم: هو الصلح لغد، قال الله تعالى: (اذخلوا في السلم كآفة ولا كثبغوا خطوات الشيطان) [البقرة: 208].
صفحة ١٠٤