رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم
الناشر
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مسألة فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ «لا أدري» (١).
٩ - قال خالد بن خداش: «قدمت على مالكٍ بأربعين مسألة، فما أجابني منها إلا في خمس مسائل» (٢).
١٠ - عن ابن وهب، عن مالك، سمع عبد الله بن يزيد بن هُرْمُز يقول: «ينبغي للعالم أن يُورِّث جُلساءه قول: «لا أدري» حتى يكون ذلك أصلًا يفزعون إليه» (٣).
١١ - وقال ابن وهب: «لو كتبنا عن مالك: لا أدري؛ لملأنا الألواح» (٤).
١٢ - عن عقبة بن مسلم أنه قال: «صحبت ابن عمر أربعة وثلاثين شهرًا، فكثيرًا ما كان يُسأل فيقول: «لا أدري»، ثم يلتفت إليَّ فيقول: «تدري ما يريد هؤلاء؟ يريدون أن يجعلوا ظهورنا جسرًا إلى جهنم» (٥).
١٣ - قال أبو داود: «قول الرجل فيما لا يعلم: لا أعلم نصف العلم» (٦).
وهذا كله يؤكد للمفتي، ومعلِّم الناس الخير أهمية قوله: الله أعلم، أو لا أدري لما لا يعلمه، وأن ذلك من الآداب الجميلة التي تدل على خشية الله ﷿.
_________
(١) سير أعلام النبلاء، ٨/ ٧٧.
(٢) المرجع السابق، ٨/ ٧٧.
(٣) سير أعلام النبلاء، للذهبي، ٨/ ٧٧.
(٤) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ٢/ ٨٣٩، برقم ١٥٧٦.
(٥) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ٢/ ٨٤١، برقم ١٥٨٥.
(٦) المرجع السابق، ٢/ ٨٤٢، برقم ١٥٨٦، وفي بعض نسخ جامع بيان العلم وفضله أنه من قول أبي الدرداء، ٢/ ٨٤٢، حاشية المحقق.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء، ٨/ ٧٧: «قال ابن عبد البر: صح عن أبي الدرداء: أنَّ لا أدري، نِصف العلم». انظر: ترتيب المدارك، ١/ ١٤٤، ١٥٢.
1 / 46