رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
32

رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

مكان النشر

الرياض

تصانيف

العلّة الجامعة واضحة، فليتمسّك بالبراءة الأصلية (١). وما أحسن ما قاله الشافعي ﵀: كل العلوم سوى القرآن مشغلةٌ ... إلا الحديث وعلمَ الفقه في الدين العلمُ ما كان فيه حدَّثنا ... وما سوى ذاك وسواسُ الشياطين وما أحسن ما قاله القائل: العلمُ قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس خلف فيه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين نصوصٍ وبين رأي فقيه ولله در القائل: وليس كل خلاف جاء معتبرًا ... إلا خلافًا له حظ من النظر (٢) الأمر الخامس: قول العالم الرباني فيما لا يعلم: الله أعلم نصف العلم. مما يدل على خشية العالم لله ﷿ أن يردّ علم ما لا يعلمه إلى الله، أو يقول: لا أدري، وقد ثبت عن الصحابة، والتابعين من هذا الكثير، ومن ذلك ما يأتي: ١ - قال عبد الله بن مسعود ﵁: «يا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَلِمَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ، فَلْيَقُلْ: اللهُ أعْلَمُ؛ فَإنَّ مِنَ العِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ: اللهُ أعْلَمُ». قالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ﷺ: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِين﴾ (٣) (٤).

(١) انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية، ٢٠/ ١٤، و١٩/ ١٧٦، وإعلام الموقعين لابن القيم، ١/ ٣٠، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر، ١٣/ ٢٨٢. (٢) انظر: فتاوى محمد بن إبراهيم، ٦/ ٤٠، ٩٩. (٣) البخاري، كتاب التفسير، تفسير سورة ص، باب ﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾،٦/ ٣٧،برقم ٤٨٠٩، وتفسير سورة لدخان، باب ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾،٦/ ٤٦،برقم ٤٨٢٢. (٤) سورة ص، الآية: ٨٦.

1 / 44