رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
9

رمي الجمرات في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الجمار الثلاث إلا بعد الزوال فعن جابر ﵁ قال: «رمى رسول الله ﷺ يوم النحر ضحىً وأما بعدُ فإذا زالت الشمس»، هذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري معلقًا: «رمى النبي ﷺ يوم النحر ضحىً، ورمى بعد ذلك بعد الزوال» (١)، وجمرة العقبة هي الأخيرة مما يلي مكة (٢). ثم ينحر هديه، أو يذبحه إن كان عليه هدي. رابعًا: الحلق أو التقصير، والحلق أفضل إذا فرغ الحاج من ذبح هديه أو نحره لمن كان له هدي حلق رأسه أو قصَّره، والحلق أفضل للرجل؛ لأن النبي ﷺ دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة؛ لحديث عبد الله بن عمر ﵄: أن رسول الله ﷺ قال: «رحم الله المحلقين»، قالوا: والمقصرين يا

(١) متفق عليه: البخاري معلقًا مجزومًا به، كتاب الحج، باب رمي الجمار، قبل الحديث رقم ١٧٤٦، ومسلم، كتاب الحج، باب بيان وقت استحباب الرمي، برقم ٣١٤ – (١٢٩٩). (٢) جمرة العقبة لها خصائص اختصت بها على سائر الجمرات على النحو الآتي: ١ - ترمى يوم النحر. ٢ - صباحًا. ٣ - ترمى من أسفلها. ٤ - لا يوقف عندها للدعاء. ٥ - تستقبل حال الرمي. ٦ - أحد ما يحلّ به الحاج. ٧ - قطع الحاج التلبية إذا رماها. [فتاوى العلامة محمد بن إبراهيم ﵀، ٦/ ١٥].

1 / 15