مجالس رمضان - ابن باز
الناشر
دار طيبة الخضراء
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
(المجلس الثالث عشر) (الجود في رمضان) (^١)
بسم الله والحمد لله وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فاقتدوا به رحمكم الله في مضاعفة الجود والإحسان في شهر رمضان، وأعينوا إخوانكم الفقراء على الصيام والقيام، واحتسبوا أجر ذلك عند الملك العلام، واحفظوا صيامكم عما حرمه الله عليكم من الأوزار والآثام؛ فقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه (^٢). وقال ﵊: الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن امرؤ سابه أحد فليقل: إني امرؤ صائم (^٣).
وجاء عنه ﷺ أنه قال: ليس الصيام عن الطعام والشراب، وإنما الصيام من اللغو والرفث (^٤)
_________
(^١) مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبد العزيز بن باز: (١٥/ ٣١ - ٣٢)
(^٢) رواه البخاري برقم (١٩٠).
(^٣) البخاري برقم (١٩٠٤).
(^٤) رواه الحاكم برقم (١٦٠٤)، وابن خزيمة برقم (١٩٩٥ (.
1 / 29