مكتوب على باب تونس، قايمة في اللوح:
تفنى الخلايق، وكل العباد هتزول.
ممارسات وأغاني الزواج والإنجاب
وبقدر ما تلتقي دورة طقوس الانفصال والغياب بالموت عند معظم شعوبنا وكياناتنا العربية، وما يتبعها من أغاني وتراتيل جنائزية مصاحبة لنوعية الميت وجيله وصيته، رجلا ذكرا كان أو امرأة أنثى، أو عروس «بكرية» لم تتزوج.
فطقوس الانفصال هنا هدفها حماية الأحياء، بتسكين روح الميت أو المتوفى، وبعث أكبر قدر من الطمأنينة والأمن، لكلا «روح» المتوفى وذويه.
كذلك تلتقي الأغاني والأهازيج والموشحات المصاحبة لدورة الحياة وطقوس تجمعها بالزواج والإنجاب داخل رقعة فولكلور شعوبنا العربية إلى حد التوحد.
بل إني أتفق مع الباحث الفولكلوري العراقي لطفي الخوري في أنه لا اختلاف كبير في «الأسرة العراقية وتقاليدها العامة المتعلقة بالزواج عن بقية الأسر في الأقطار العربية»
1
سوى في بعض التفاصيل التي تفرضها البنية السكانية، وكذا القرابية والبيئية، بالإضافة طبعا للقسمات الدينية التي تشكل الوطن العربي، من مسلمين وأقباط مصر، ونساطرة العراق، وموارنة لبنان وسوريا العليا.
إلا أن القاسم المشترك لها يتمثل في كونها طقوس «انتقال» تجمعية قوامها الاحتفالات الدنيوية البهيجة، وما يصاحب أغانيها من صلوات الشكر في الكنائس - كما يدخلها كراب.
صفحة غير معروفة