إيفيجنيا :
لا بل تحبينه يا شقية لتعذبي فؤادي، وإن ما أجراه من دماء أهلك وأذاقك إياه من قتل أقوامك، لم يكن إلا ليضاعف حسنه لديك ويزيد من مجدك وغرامك، بل كثيرا ما كدت تبوحين بهواه، ولكن كتمت الأمر. وماذا عساني أن أصنع إذا كان قلبك يهواه؟ بل ماذا تكون الفائدة في منعك عنه إذا كنت تحبينه ولا تريدين سواه؟
يا رب أي مصاب قد جلبت على
قلبي وأي أسى أصبحت ألقاه
قربت مني فتاة كي تزاحمني
على حبيبي فأهواه وتهواه
ويلاه هذا الذي قد كنت أحسبه
هذا الذي كنت أجفوه وأخشاه
وإني وإن كنت أعذرك على هذا الضرر، فإني ألومك على عدم إخباري بهذا الخبر، فلقد كان ينبغي أن تخبريني قبل أن أتجشم مشقة السفر، ولكن ويلاه لقد قضى سوء حظي وخطبي الجلل، أن أقدم على رجل لا يحبني وأرجع حليفة الخزي والخجل.
إريفيليا :
صفحة غير معروفة