بالولايات المتحدة و
The Old Testament Pseudepigrapha 2 - الصادر عام 1983 في مجلدين ضخمين عن دار
Doubleday
بالولايات المتحدة أيضا. (1) سفر أخنوخ الأول
2
تم العثور على مقاطع من هذا السفر باللغة الآرامية، ضمن مخطوطات البحر الميت «نصوص قمران»، وأرجع الاختصاصيون تاريخها إلى أواخر القرن الثاني قبل الميلاد. كما عثر على مقاطع متفاوتة الطول من هذا السفر باللغتين اليونانية واللاتينية، وهي أحدث عهدا من شذرات قمران. أما النص الكامل فمتوفر فقط باللغة الإثيوبية وفي أكثر من مخطوط، ويعزى هذا العدد من المخطوطات الكاملة إلى أن سفر أخنوخ قد تم تبنيه من قبل الكنيسة الإثيوبية كجزء من العهد القديم.
ينتمي السفر إلى جنس الأدب الديني الرؤيوي، الذي يتميز بأسلوب خيالي غرائبي يصف الكاتب من خلاله مواجهات مع شخصيات ما ورائية تمده بوحي سماوي يكشف له مستقبل الأيام وماضي الخليقة، أو تصعد به إلى السماوات العلى وتطلعه على أسرارها. وغالبا ما يكون الموضوع الأساسي للرؤيا نهاية الزمن والقيامة العامة والحياة الثانية. ويعطينا سفر دانيال في العهد القديم ورؤيا يوحنا في العهد الجديد، إضافة إلى مقاطع رؤيوية من أسفار حزقيال وأشعيا وزكريا وميخا التوراتية، نماذج كلاسيكية عن مثل هذا الأدب.
يضع كاتب السفر رؤياه على لسان أخنوخ بن يارد، وهو السلف السادس بعد آدم من سلالة ابنه شيت، والذي يقول عنه سفر التكوين إنه رفع حيا إلى السماء (5: 21-24). ويبتدئ بالمقدمة الآتية: «هذه بركات أخنوخ التي أسبغها على المختارين والبررة الذين سيكونون حضورا في يوم المحنة، يوم يزول كل الأشرار. أخنوخ الرجل الصالح، رجل الله شرع ينطق بأمثال
3
وعيناه مفتوحتان، فرأى وتكلم قائلا: هذه رؤيا مقدسة من السماء كشفها لي الملائكة، فسمعت منهم كل شيء وفهمته، وإني لا أتوجه إلى هذا الجيل وإنما إلى الجيل البعيد الآتي، جيل المختارين الذين إليهم نطقت بمثلي،
صفحة غير معروفة