21
ولكننا سوف نتوقف فيما يلي من نهاية هذا الفصل عند أحاديث نبوية مختارة في موضوع الساعة واليوم الآخر، وذلك بسبب تطرقها إلى مسائل لم ترد في النص القرآني، وذلك مثل أشراط الساعة وعلاماتها، وعودة المسيح، والمهدي، والدجال، وحروب آخر الزمن، والموت وعذاب القبر. وذلك مع التحفظ على قبول هذه الأحاديث باعتبارها ممثلة للعقيدة الإسلامية.
الموت وعذاب القبر «إن أحدكم إذا مات، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار. فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة.»
22 «القبر أول منزل من منازل الآخرة، فمن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد.»
23 «إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع وقع نعالهم، إذا انصرفوا أتاه الملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل، محمد؟ فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة. وأما الكافر فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيه. فيقال: لا دريت ولا تليت. ثم يضرب بمطرقة من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه.»
24
وهناك حديث طويل عن عمل الميت يأتيه في صورة رجل حسن أو في صورة رجل قبيح، نقتبس بعض أجزائه: «ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب، فيقول أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول من أنت فوجهك الحسن يجيء بالخير، فيقول أنا عملك الصالح. فيقول رب أقم الساعة، رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي. وإن كان العبد كافرا يأتيه رجل قبيح الوجه منتن الريح، فيقول أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك القبيح يجيء بالشر، فيقول أنا عملك الخبيث، كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله شرا. ثم يفتح له باب من النار، ويمهد له فرش من النار.»
25
عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر، قالت عائشة فسألت رسول الله عن عذاب القبر فقال نعم، عذاب القبر حق، قالت فما رأيت رسول الله، بعد، صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر.»
26
صفحة غير معروفة