ثم قال: «يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله» صلى الله عليه وسلم.
فأسلم، وقال: «أكتم إسلامك» ففعل، وانصرف بغنمه وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: لقد رعيت مرعى طيبا فعليك به، فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ويتعلم الإسلام.
حتى إذا كان في اليوم الرابع مر أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: إني أرى غنمكم قد نمت وكثر لبنها [فقالوا: قد كثر لبنها] منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها! فقال: عبدكم -ورب الكعبة- يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى ذلك المرعى، فمنعوه من ذلك المرعى.
صفحة ١٢٥