فكان أول من هاجر: عثمان بن عفان ومعه امرأته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وجملة من هاجر الهجرة الأولى أحد عشر رجلا، وقيل: اثنا عشر، وقيل: عشرة، ومن النساء: أربع، وقيل: ثنتان، وذلك في رجب سنة خمس من المبعث، فخرجوا مشاة إلى البحر، فاستأجروا سفينة بنصف دينار، ثم رجعوا عندما بلغهم أن المشركين سجدوا عند قراءة "النجم" فظنوا إسلامهم، فلقوا منهم أشد مما عهدوا، فهاجروا ثانية، وكانوا ثلاثة وثمانين رجلا إن كان منهم عمار، فإن فيه خلافا، وثماني عشرة امرأة.
وبعثت قريش في شأنهم إلى النجاشي مرتين: الأولى: عند هجرتهم، والثانية: عقب وقعة بدر، وكان عمرو بن العاص رسولا في المرتين، ومعه في إحداهما: عمارة بن الوليد، وفي الأخرى: عبد الله بن أبي ربيعة المخزوميان.
أخبرني شيخنا شيخ الإسلام تقي الدين الشمني بقراءتي عليه، أخبرنا عبد الله بن علي الحنبلي، أخبرنا أبو الحسن العرضي، أخبرتنا زينب بنت مكي.
ح: وكتب إلي عاليا أبو عبد الله بن مقبل، عن أبي عبد الله بن أبي عمر، أخبرنا أبو الحسن بن البخاري، قالا: أخبرنا أبو علي الرصافي، أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو علي الواعظ، أخبرنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عبد الله بن الإمام أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي،
صفحة ٧٠