رفع شان الحبشان للسيوطي

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
155

رفع شان الحبشان للسيوطي

تصانيف

العلم خزائن، يقسم الله لمن أحب، كان عطاء بن أبي رباح حبشيا.

أنبئت عمن أخبرني عن أبي الحسن بن المقير، عن الفضل بن سهل، عن الخطيب، أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حدثنا محمد بن العباس الخراز، حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: قال إبراهيم الحربي:

كان عطاء بن أبي رباح عبدا أسود لامرأة من أهل مكة، وكان أنفه كأنه باقلاء، وجاء سليمان بن عبد الملك إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى ما انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما، فقاما، فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم، فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود!.

قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاوس، ومجاهد.

وقال إسماعيل بن أمية: كان عطاء طويل الصمت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.

وقال محمد بن سعد: كان ثقة فقيها عالما كثير الحديث، وكان أسود، أعور، أفطس، أشل، أعرج، ثم عمي بعد ذلك.

وقال الدارقطني: قال خالد بن أبي نوف، عن عطاء: أدركت مائتين من الصحابة.

صفحة ١٨٥