يا أيها الطيف المعرج طارقا ... لولا مررت بآل عبد الدار لولا مررت بهم تريد قراهم ... منحوك من جهد ومن إقتار
وبالإسناد الماضي إلى الطبراني في "الأوسط": حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن عمار الموصلي، حدثنا عفيف بن سالم، عن أيوب بن عتبة، عن عطاء بن أبي رباح
عن ابن عمر أن رجلا من الحبشة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، فضلتم علينا بالألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت بمثل ما عملت به، إني لكائن معك في الجنة؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم». ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال لا إله إلا الله، كان له بها عهد عند الله، ومن قال: سبحان الله، كتب الله له مئة ألف حسنة».
فقال رجل: يا رسول الله، كيف نهلك بعد هذا؟!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، إن الرجل ليجيء يوم القيامة بعمل لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفد ذلك كله لولا ما يتفضل الله به من رحمته».
ثم نزلت: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} إلى قوله: {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا} فقال الحبشي: يا رسول الله، وهل ترى عيني في الجنة ما ترى عينك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم».
صفحة ٤٥