وقال ابن الأثير: كانت حبشية عتقها أبو النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلمت قديما أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: كانت لخديجة فوهبتها له صلى الله عليه وسلم.
وقيل: كانت لأمه صلى الله عليه وسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم يزورها ويقول: «أم أيمن أمي بعد أمي»، وكان أبو بكر وعمر يزورانها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، وتزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة، وهي التي شربت بوله صلى الله عليه وسلم. وقيل: بل بركة جارية أم حبيبة.
وماتت بعده صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر، وقيل: بستة أشهر، وجزم ابن الجوزي بأنها ماتت في خلافة عثمان، وقال الواقدي: شهدت أحدا وخيبر، وماتت في خلافة عثمان، قال النووي: وما ذكره في وفاتها شاذ منكر.
صفحة ١٦٩