ومنهم: أبو بكرة نفيع بن مسروح
مولى الحارث بن كلدة الثقفي، وأمه: سمية جارية الحارث، وقيل: هو ابن الحارث، أسلم وعجز عن الوصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل إليه لما حاصر الطائف في بكرة فكني أبا بكرة، وأعتقه، وهو معدود من مواليه، وكان يقول: أنا من إخوانكم في الدين، وأنا مولى رسول الله، وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني فأنا نفيع بن مسروح.
وقال الشعبي: أرادوا أبا بكرة على الدعوة، فأبى أن ينتسب إلى الحارث، وقال لبنيه عند موته: أبي مسروح الحبشي.
كان أبو بكرة من فضلاء الصحابة وصالحيهم، روي له عن النبي صلى الله عليه وسلم مئة واثنان وثلاثون حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على ثمانية، وانفرد البخاري بخمسة، ومسلم بحديث.
صفحة ١٥٦