279

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

محقق

رسالتا ماجستير في أصول الفقه - كلية الشريعة، بالرياض

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

به ها هنا، فإن المراد بـ "ما" (١) ها هنا الموصولة (٢)، والمراد بـ "من" ها هنا: "مجاز ابتداء الغاية"؛ لأن النخلة مثلًا في قولك: أصل النخلة النواة أي: ابتداء نشأتها من النواة، كقولك: سرت من النيل إلى مكة أي: ابتدأت (٣) السير من النيل، فلما كان ابتداء النخلة في الأصل من النواة شبيهًا بابتداء الغاية في السير سمي بمجاز (٤) ابتداء الغاية؛ لأجل هذا الشبه، أو تقول: المراد بـ "من" "مجاز التبعيض" لا حقيقته، فإن النخلة بعضها من النواة لا كلها (٥). قال المؤلف: فجعلنا النخلة جزءًا من النواة توسعًا (٦) من باب إطلاق لفظ الجزء على الكل (٧). قال المؤلف في الشرح: ولأجل هذه الاعتراضات اختار سيف الدين حدًا آخر فقال: أصل الشيء ما يستند (٨) وجوده إليه من غير تأثير (٩): احترازًا من استناد الممكن للصانع المؤثر (١٠). أي: احترازًا من إسناد (١١) الممكنات إلى واجب الوجود سبحانه؛ إذ لا

(١) في ط: "به". (٢) في ط: "الموصولات". (٣) في ط: "ابتداء". (٤) في ط: "مجازًا". (٥) النقل هنا بالمعنى، انظر: شرح التنقيح ص ١٦. (٦) في ط: "ترسما". (٧) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٦. (٨) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "ما يبتدأ". (٩) يقول الآمدي في الإحكام (١/ ٧): "فاعلم أن أصل كل شيء هو ما يستند تحقق ذلك الشيء إليه". (١٠) شرح التنقيح للقرافي ص ١٦. (١١) في ط: "من إسناد الممكن للصانع المؤثر أي احترازًا من استناد الممكنات ... إلخ".

1 / 153