194

رفع الاصر عن قضاة مصر

محقق

الدكتور علي محمد عمر

الناشر

مكتبة الخانجي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

القاهرة

فعبد الله بن لهيعة، قال: فابن لهيعة مع ضَعف عقله وسوء مذهبه؟ وكان ابن لهيعة يرمي بالتشيع.
ولما ولي المنصور ابن لهيعة القضاء كتب إليه بعهده، أجرى عليه كل شهر ثلاثين دينارًا إلى أن صرف عن القضاء، في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائة، فكانت ولايته دون عشر سنين.
وقال أبو عمر الكِندي: طلب الناس هلال رمضان وابن لهيعة على القضاء، فلم يَروا شيئًا، فأتى رجلان فزعما أنهما رأياه، وكان الأمير حينئذ موسى بن علي، فبعث بهما إلى ابن لهيعة فسأله عن عدالتهما، فلم يُعْرَفا. فاختلف الناس وشكوا. فلما كان العام المقبل، خرج ابن لهيعة مع الناس في طلب العلا، فكان أول قاض فعل ذلك، فكانوا يطلبونه في جِنان ابن أبي حَبَشي، ثم تراءَوه في أصل المقطم.
تنبيه: لَهيعة بوزن عظيمة، وأخطأ من قالها بالتصغير. يقال في فلان لهيعة أي غَبَن وخبل ويطلق على من فيه تغفيل، وأخطأ مَن قالها بالتصغير. يقال في فلان لهيعة أي غَبَن وخبل ويطلق على من فيه تغفيل. وقيل أصله: الهلع فاشتق من مقلوبه وقال أيضًا للمتفيهق في الكلام.
وكانت وفاة ابن لهيعة في الخامس من جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين ومائة.
وجزم أبو عمر الكندي بجمادى الآخرة، وشذ هشام بن عَمَّار فقال: في سنة خمس وسبعين.
وقال الخطيب: حدّث عنه سفيان الثوري ومحمد بن رمح، وبينهما في الوفاة إحدى وثمانون سنة.
عبد الله بن محمد بن الخَصِيب بن الصقر بن حبيب الأصبهاني الأصل، شافعي من المائة الرابعة، أبو بكر نزيل مصر.

1 / 196