رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب
محقق
علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هجري
مكان النشر
بيروت
لنا النَّقْل عَن الْأَئِمَّة أَنَّهَا كَذَلِك.
وَاسْتدلَّ: لَو كَانَ للتَّرْتِيب، لتناقض: ﴿وادخلوا الْبَاب سجدا، وَقُولُوا حطة﴾ [سُورَة الْبَقَرَة: الْآيَة، ٥٨]، مَعَ الْأُخْرَى، وَلم يَصح: ﴿تقَاتل زيد وَعَمْرو﴾، ولكان: (جَاءَ زيد وَعَمْرو بعده) تكريرا، و(قبله) تناقضا؛ وَأجِيب: بِأَنَّهُ مجَاز؛ لما سنذكر.
هَامِش
وَقيل: للمعية؛ وَهُوَ الْمَشْهُور عَن الْحَنَفِيَّة.
" لنا: النَّقْل عَن الْأَئِمَّة ": أَئِمَّة اللُّغَة؛ " أَنَّهَا كَذَلِك "؛ فقد نَص عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي سَبْعَة عشر موضعا من كِتَابه.
وَقَالَ الْفَارِسِي: أجمع عَلَيْهِ نحاة (الْبَصْرَة)، و(الْكُوفَة) .
وَلَكِن نَازع فِيهِ شَيخنَا أَبُو حَيَّان، و[قد] أصَاب؛ لما نَقَلْنَاهُ آنِفا. الشَّرْح: وَاسْتدلَّ: لَو كَانَت " للتَّرْتِيب لتناقض قَوْله تَعَالَى ﴿وادخلوا الْبَاب سجدا وَقُولُوا حطة﴾ [سُورَة الْبَقَرَة: الْآيَة، ٥٨] مَعَ " الْآيَة " الْأُخْرَى "؛ وَهِي: ﴿وَقُولُوا: حطة، وادخلوا الْبَاب سجدا﴾ [سُورَة الْأَعْرَاف: الْآيَة، ١٦١]؛ والقصة وَاحِدَة.
" وَلم يَصح: تقَاتل زيد وَعَمْرو، ولكان " قَوْلنَا: " (جَاءَ زيد وَعَمْرو بعده) - تكريرا "؛ للْعلم بالبعدية من " الْوَاو "، و(قبله) تناقضا "؛ لدلَالَة (الْوَاو) على التَّأْخِير، وَلَكِن لَا تكْرَار، وَلَا نقض؛ فَلَا تَرْتِيب.
" وَأجِيب: بِأَنَّهُ " فِيمَا ذكرْتُمْ " مجَاز؛ لما سَيذكرُ " من الدّلَالَة على أَنَّهَا للتَّرْتِيب.
1 / 433