195

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

محقق

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

للمعتزلة؛ لنا: الاستقراء ". قَالُوا: ثَبت قَاتل وضارب، وَالْقَتْل للْمَفْعُول؛ قُلْنَا: الْقَتْل التَّأْثِير، وَهُوَ للْفَاعِل. " قَالُوا: أطلق الْخَالِق على الله؛ بِاعْتِبَار الْمَخْلُوق، وَهُوَ الْأَثر؛ لِأَن الْخلق الْمَخْلُوق، وَإِلَّا، لزم قدم الْعَالم، أَو التسلسل؛ أُجِيب: أَولا؛ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِفعل قَائِم بِغَيْرِهِ؛ ... ... ... هَامِش خلافًا للمعتزلة "؛ حَيْثُ قَالُوا: الْبَارِي - تَعَالَى - مُتَكَلم يخلقه، [أَي: الْكَلَام] فِي جسم. " لنا: الاستقراء ". الشَّرْح: " قَالُوا: " قد " ثَبت قَاتل وضارب " للْفَاعِل، " وَالْقَتْل " وَالضَّرْب إِنَّمَا هما " للْمَفْعُول. قُلْنَا ": لَيْسَ " الْقَتْل " التأثر الْحَاصِل فِي ذَات الْمَفْعُول، بل [التَّأْثِير]؛ " وَهُوَ " حَاصِل " للْفَاعِل ". الشَّرْح: " قَالُوا: أطلق الْخَالِق على الله - تَعَالَى -؛ بِاعْتِبَار الْمَخْلُوق، وَهُوَ الْأَثر "، وَلَيْسَ الْمَخْلُوق صفة قَائِمَة بِذَاتِهِ - تَعَالَى -؛ " لِأَن الْخلق " هُوَ " الْمَخْلُوق "؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿هَذَا خلق الله﴾ [سُورَة لُقْمَان: الْآيَة، ١١]، أَي: مخلوقه، " وَإِلَّا لزم قدم الْعَالم "، إِن كَانَ الْخلق قَدِيما، " أَو التسلسل "، إِن كَانَ حَادِثا. و" أُجِيب: أَولا؛ بِأَنَّهُ " غير مَحل النزاع؛ إِذْ مَحل النزاع فعل قَائِم بِالْغَيْر، وَمَا ذكرتموه من الخالقية " لَيْسَ بِفعل قَائِم بِغَيْرِهِ "، بل هُوَ ذَات الْغَيْر.

1 / 423