193

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

محقق

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

الناشر

عالم الكتب

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

الضَّارِب من ثَبت لَهُ الضَّرْب، لم يلْزم
النَّافِي: أجمع أهل الْعَرَبيَّة على صِحَة: (ضَارب أمس)؛ وَأَنه اسْم فَاعل؛ أُجِيب: مجَاز؛ كَمَا فِي الْمُسْتَقْبل؛ بِاتِّفَاق، قَالُوا: صَحَّ: (مُؤمن وعالم)؛ للنائم؛ أُجِيب: مجَاز لِامْتِنَاع (كَافِر) لكفر تقدم.
هَامِش
" أُجِيب " بِالْفرقِ بِأَنَّهُ " إِذا كَانَ الضَّارِب من ثَبت لَهُ الضَّرْب "، [وَهُوَ كَذَلِك - " لم يلْزم " من صِحَة إِطْلَاقه بِاعْتِبَار الْمَاضِي - إِطْلَاقه بِاعْتِبَار الْمُسْتَقْبل؛ وللخصم منع أَن الضَّارِب لُغَة من ثَبت لَهُ الضَّرْب]، وادعاء أَنه من لَهُ الضَّرْب، وَهُوَ أَعم من الْمُسْتَقْبل.
الشَّرْح: وَاحْتج " النَّافِي " للاشتراط؛ بِأَنَّهُ قد " أجمع أهل الْعَرَبيَّة على صِحَة: ضَارب أمس؛ فَإِنَّهُ اسْم فَاعل "، مَعَ انْقِضَاء الضَّرْب.
" أُجِيب " بِأَنَّهُ " مجَاز؛ كَمَا فِي الْمُسْتَقْبل؛ [بِاتِّفَاق] "، وَلَيْسَ من لَازم الصِّحَّة أَن يكون حَقِيقَة.
" قَالُوا: صَحَّ عَالم، وَمُؤمن؛ للنائم "، وَلَيْسَ الْعلم وَالْإِيمَان حاصلين حَالَة النّوم.
" أُجِيب: مجَاز؛ لِامْتِنَاع " إِطْلَاق " كَافِر " على مُسلم الْآن؛ " لكفر تقدم " مِنْهُ.
لَا يُقَال: الشَّرْع منع من هَذَا الْإِطْلَاق؛ فَلَا دَلِيل من الشَّرْع عَلَيْهِ، ثمَّ كلامنا فِي أَمر لغَوِيّ،

1 / 421