وكان إذا تنحنح طرب من يسمعه، فإذا غنى أصغت الوحوش، ومدت أعناقها إليه حتى تضع رؤوسها في حجره، فإذا سكت نفرت، وهربت، وكان إذا غنى لم يبق أحد إلا ذهل ويترك ما في يده حتى يفرغ (13).
قال الذهبي: لا يعد إبراهيم من الخلفاء، لأنه شق العصا (14).
إبراهيم بن عبدالصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس (15):
أبو إسحاق الهاشمي البغدادي، راوي الموطأ عن أبي مصعب، مات سنة 325.
إبراهيم بن إسماعيل بن سعيد بن أبي بكر (16):
الفقيه الإخباري، أبو إسحاق الهاشمي العباسي المصري المالكي، إمام مسجد الزبير بن العوام.
حدث بمصر عن أبي القاسم بن عساكر.
وألف تاريخا في أمراء مصر إلى أيام صلاح الدين، وجمع مجاميع، وله كتاب البغية والاغتباط فيمن سكن الفسطاط، وكتاب في الوعظ، وله نظم.
مات في ربيع الأول سنة 588 وله 73 سنة.
إبراهيم ابن الخليفة المعتضد داود بن المتوكل محمد بن المعتضد أبي بكر (17):
قال ابن حجر: كان رجلا حسنا، كثير الرئاسة، قرأ القراءات والمنهاج، واشتغل كثيرا، وخلف أباه لما سافر مع الأشرف برسباي خلافة حسنة شكر عليها (18).
مات بمرض السل ليلة الأربعاء ثالث ربيع (19) سنة سبع وثلاثين وثمان مئة، ولم يكمل الثلاثين.
أحمد بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور (20):
الأمير أبو عيسى، كان بديع الجمال ذكيا، فطنا، قال له أبوه يوما: يا ليت حسنك للمأمون أخيك، فقال: على أن حظه منك لي. فعجب من جوابه على صباه، وكان أخوه المأمون يحبه حبا مفرطا حتى إنه قال إنه ليسهل علي الموت لمحبتي أن يلي أخي أبو عيسى الخلافة.
خرج أبو عيسى يتصيد فساق فرسه فتقنطر (21) به، فبقي يصرع في اليوم مرات، ثم مات وذلك بعد المئتين. وجزع عليه المأمون ورثاه. كذا ذكر الذهبي (22)، ثم قال في موضع آخر، كان أبو عيسى يسمى محمدا أيضا، وأمه أم ولد بربرية ولي إمرة الكوفة سنة أربع ومئتين، وحج بالناس سنة سبع.
صفحة ٦