رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار
محقق
محمد ناصر الدين الألباني
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ
مكان النشر
بيروت
هذا وفي (الكشف على الكشاف) ما لفظه (٨٣)
(هذا في أهل النار ظاهر لأنهم ينقلون من حر النار إلى برد الزمهري والرد بأن النار عبارة عن دار العقاب غير وارد لأنا لا ننكر استعمال النار فيها تغليبا أما دعوى الغلبة حتى هجر الأصل فلا ألا ترى إلى قوله: ﴿نارا تلظى﴾ [الليل: ١٤] وقوله: ﴿وقودها الناس والحجارة﴾ [البقرة: ٢٤ والتحريم: ٦] وكم. وكم
وأما رضوان الله عن أهل الجنة وهم فيها فيأبى (الاستثناء) كيف وقوله: ﴿خالدين فيها﴾ لا يدل بظاهره على أنهم منعمون بها فضلا عن انفرادها بنعيمهم بها. ثم قال: ولعل الوجه - والله أعلم - أن يكون من باب ﴿حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾ [الأعراف: ٤٠] ﴿لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى﴾ [الدخان: ٥٦] وأشار إليه سلمه الله (يريد الفاضل الطيبي) (٨٤)
وذكر أنه وقف بعد ذلك على نص من قبل الزجاج) انتهى
_________
(٨٣) لم أرد لمن هو وقد ذكر كاتب جلبي في ترجمته ل (الكشاف) عديدا من الكتب التي ألفت حوله ليس فيها شيء بهذا الاسم أقربها إلى هذا كتاب (الكشف عن مشكلات الكشاف) للعلامة عمر بن عبد الرحمن الفارسي القزويني المتوفى سنة (٧٤٥) وهو حاشية على (الكشاف) منه نسخة في مخطوطة في ظاهرية دمشق وأخرى في مكتبة الرباط في المغرب. وذكر أيضا (الكشاف على الكشاف) لشيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني في ثلاثة مجلدات توفي سنة (٨٠٥)
(٨٤) لعله يعني في حواشيه على (الكشاف) سماها (فتح الغيوب في الكشف عن قناع الريب) وهي في ست مجلدات ضخمات كما قال الجلبي وهو معاصر القزويني فإنه توفي سنة (٧٤٣) ويشعر بذلك قوله: (سلمه الله) ففيه ما يرجح أن القائل إنما هو القزويني وليس البلقيني فلعل قوله في الأصل: (الكشف على الكشاف) سهو من المؤلف أو الناسخ والصواب (الكشف عن الكشاف) وهو اختصار (الكشف عن مشكلات الكشاف)
1 / 105