وحمل ذلك منهم على أحوال الأولياء الشاغلة عن التحفظ في المقال، حتى قال بعضهم: هؤلاء سكارى، ومجالس السكر تطوى ولا تحكى «1»!!
كل ذلك لقضاء صريح العقل باستحالة كون هذه الظواهر مرادة. ثم تجدهم كأنهم تواصوا على السلوك في أضيق الطرق، حتى صاروا هزأة/ للساخرين.
ولم ينبض لأحد منهم عرق العصبية ولهم مخرج ومندوحة عما ورطوا
أنفسهم فيه. وكيف يصادم المعقول من كان متمكنا من حمل الكلام على محامله السديدة؟ أما «2» إطلاق الحلول «3»، فقد سلف منا بيانه.
[لفظ الرب والإله يطلقان على الله وعلى غير الله]
«4» وأما الرب فيطلق بالاشتراك على الله جل اسمه، وعلى المالك، فيقال:
رب المنزل، ورب المتاع.
صفحة ٦٩