الرد على الزنادقة والجهمية
محقق
صبري بن سلامة شاهين
الناشر
دار الثبات للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
الله١.
ومن حديث ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى [عن صهيب عن النبي ﷺ] ٢. قال: "إذا استقر أهل الجنة في الجنة ونادى منادٍ: يا أهل الجنة إن الله قد أذن لكم في الزيادة، قال: فيكشف الحجاب [فيتجلى لهم" ٣. وذكر الحديث.
قال الإمام أحمد ﵀] ٤ فينظرون إلى الله لا إله إلا هو، وإنا لنرجو أن يكون الجهم وشيعته ممن لا ينظرون إلى ربهم ويحجبون عن الله، لأن الله قال للكفار: ﴿كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥] فإذا كان الكافر يحجب عن الله، والمؤمن يحجب عن
_________
١ أخرجه موقوفًا على أبي بكر الصديق ﵁ ابن منده في رده على الجهمية "ص: ٩٥ رقم: ٨٤" وكذا الآجرِّي في الشريعة "٩٩٤/٢-٩٩٦ رقم: ٥٨٩-٥٩١" وروي موقوفًا على حذيفة ﵁ عند الآجري "رقم: ٥٩١/ب".
٢ ما بين المكعوفين سقط من نسخة د. عميرة واستدركته من نسخة الشيخ الأنصاري.
٣ أخرجه أحمد "٣٣٢/٤" "١٥/٦" ومسلم "رقم: ١٨١" والترمذي "رقم: ٢٥٥٢، ٣١٠٥" وابن ماجه "رقم: ١٨٧" وابن منده في رده على الجهمية "رقم: ٨٣" والآجري في الشريعة "رقم: ٦٠٢-٦٠٤" ولفظه عند مسلم: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله ﵎: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ﷿".
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد، وزاد: ثم تلا هذه الآية: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦] .
٤ ما بين المعكوفين سقط من نسخة د. عميرة، واستدركته من نسخة الشيخ الأنصاري.
1 / 133