لا يكفر على قياس هذه المقدمة فليتأمل انتهى نعم من اعتقد أنه يعلم ما استأثر الله بعلمه فهو كافر لا محالة وقد وردت النصوص المتظافرة الدالة على علم الموتى وسؤالهم في القبر ونعيمهم وعذابهم وتزاورهم وندب زيارتهم والسلام عليهم وخطابهم خطاب الحاضرين العاقلين وعلمهم أحوال أهل الدنيا يسرون ببعضها ويساؤن ببعضها وأنه يؤذيهم ما يؤذي الحي وغير ذلك مما يطول ذكره ولا يمكن استقصاؤه وفي هذا القدر كفاية لمن أذعن وسلم والله بأحوال أوليائه أعلم قد برزت هذه المجلة من العدم إلى الوجود بعون الله المحمود بعد أن نقلت أطوارها في مشيئة الأنظار وتكامل ميلادها في مطارح الأفكار في أوائل جمادى الثانية من شهور سنة 1091 إحدى وتسعين وألف أحسن الله تقضيها وبارك لنا في التي تليها على يد مؤلفها ومقررها الفقير في فنون الفضلاء الحقير في عيون النبلاء السيد أحمد بن السيد محمد الحسيني الحنفي الحموي فسح الله في مدة من كان سببا في كتابته ورحم الله المؤلف والله أعلم بالصواب وإليه المرجع ولا مآب (تم) لحموي أحمد بن السيد محمد مكي الحسيني الحموي شهاب الدين المصري الحنفي المدرس بالمدرسة السليمانية والحسنية بمصر القاهرة توفي سنة 1098 ثمان وتسعين وألف#
صفحة ١٧