129

الرد على سير الأوزاعي

محقق

أبو الوفا الأفغاني

الناشر

لجنة إحياء المعارف النعمانية

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

حيدر آباد

قَالَ أَبُو يُوسُفَ قَدْ نَقَضَ الْأَوْزَاعِيُّ حُجَّتَهُ هَذِهِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ عَفَا عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَآمَنَهُمْ الْكَافِرِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنِ وَلَمْ يَكُنْ فِي مَكَّةَ غَنِيمَةٌ وَلَا فَيْءٌ فَهَذِهِ لَا تُشْبِهُ الدَّارَ الَّتِي تَكُونُ فَيْئًا يَقْتِسِمُهَا الْمُسْلِمُونَ بِمَا فِيهَا بَابُ الْحَرْبِيِّ الْمُسْتَأْمَنِ يُسْلِمُ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ﵁ فِي الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ يَخْرُجُ مُسْتَأْمَنًا إِلَى دَارِ الْإِسْلامِ فَيُسْلِمُ فِيهَا ثُمَّ يُظْهِرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الدَّارِ الَّتِي فِيهَا أَهله وَعِيَاله هم فئ أَجْمَعُونَ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ ﵀ يُتْرَكُ لَهُ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَهْلُهُ وَعِيَالُهُ حِينَ ظَهَرَ على مَكَّة

1 / 129