وفي أصول الكافي في باب النهي عن الجسم والصورة 1 / 104. عن علي بن أبي حمزة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري ، معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه. فقال سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا يحد ولا يحس ولا يجس ، ولا تدركه الحواس ، ولا يحيط به شيء ، ولا جسم ولا صورة ، ولا تخطيط ولا تحديد.
روى الكليني بسنده عن الحسن بن عبد الرحمن الحماني قال : (قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : إن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شيء ، عليم سميع بصير قادر متكلم ناطق ، والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحدا ، ليس شيء منها مخلوقا. فقال : قاتله الله ، أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم معاذ الله ، وأبرأ إلى الله من هذا القول لا جسم ولا صورة ...). الكافي 1 / 106.
وروى الكليني أيضا بسنده عن محمد بن الفرج الرحمي قال : (كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأل عما قال هشام بن الحكم في الجسم ، وهشام بن سالم في الصورة ، فكتب : دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان). الكافي 1 / 105. والصدوق في التوحيد / 97 ، والأمالي / 228.
وعن محمد بن حكيم قال : (وصفت لأبي إبراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي ، وحكيت له قول هشام بن الحكم : أنه مجسم ، فقال : إن الله لا يشبهه شيء). الكافي 1 / 106 ، والصدوق في التوحيد / 97 ، وتنقيح المقال 3 / 294.
وعن يونس بن ظبيان قال : (دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت : إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما ، إلا أني أختصر لك منه أحرفا ، فزعم أن الله جسم لأن الأشياء شيئان جسم وفعل ، والجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل ، ويجوز أن يكون بمعنى الفاعل. فقال أبو عبد الله عليه السلام : ويحه أما علم أن الجسم محدود متناه والصورة محدودة ومتناهية؟!). الكافي 1 / 106 ، والصدوق في التوحيد / 99.
وعن أبي علي بن راشد ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال : قلت : (جعلت فداك قد اختلف أصحابنا فأصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ فقال : يا أبا علي عليك بعلي بن حديد. قلت : فآخذ بقوله؟ فقال : نعم. فلقيت علي بن حديد فقلت له : نصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال : لا). رجال الكشي / 279 ، وصححه السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية 1 / 403 ، 404.
صفحة ٥٢٠