الرد على القائلين بوحدة الوجود

الملا علي القاري ت. 1014 هجري
46

الرد على القائلين بوحدة الوجود

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المأمون للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

مكان النشر

دمشق

وهم أثبتوا خالقين وَهدى الله أهل السّنة لما اخْتلفُوا فِيهِ من الْحق بِإِذْنِهِ وَالله يهدي من يشآء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَلَيْسَ هَذِه الرسَالَة مَوضِع بسط الْأَدِلَّة وَأما مَا اسْتدلَّ بِهِ الجبرية من قَوْله تَعَالَى ﴿وَمَا رميت إِذْ رميت وَلَكِن الله رمى﴾ فَهُوَ دَلِيل عَلَيْهِم لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ أثبت لرَسُوله ﷺ رميا بقوله إِذْ رميت فَعلم أَن الْمُثبت غير الْمَنْفِيّ وَذَلِكَ أَن الرَّمْي لَهُ ابْتِدَاء وانتهاء فابتداؤه الْحَذف وانتهاؤه الْإِصَابَة وكل مِنْهُمَا يُسمى رميا أَو يُقَال الْمَعْنى وَمَا رميت خلقا إِذْ رميت كسبا وَلَكِن الله رمى حَيْثُ خلقك وَخلق أَسبَاب الرَّمْي لَك وَقُوَّة الْكسْب فِيك وَهَذَا هُوَ عين معنى جمع الْجمع الَّذِي عَلَيْهِ السَّادة الصُّوفِيَّة الرضية السّنيَّة السّنيَّة وَفِي العقيدة الطحاوية أَن نَبيا وَاحِدًا أفضل من جَمِيع الْأَوْلِيَاء قَالَ شارحها يُشِير الشَّيْخ ﵀ إِلَى الرَّد على الاتحادية

1 / 58