كان من ذلك كله وما (1) أشبهه مما في طبائع (2) الإنس فمن عمل الطبيعة الانسانية ، وما كان من إحيائه الموتى وإبرائه للكمه والبرص ومثله فمن عمل الطبيعة الإلهية.
وقالت اليعقوبية (3): إن الابن الذي لم يزل ، زال من السماء إلى الأرض ونزل ،
التأسيس وأبرز الشخصيات :
زكريا عليه السلام : كان واحدا من أنبياء بني إسرائيل ، كرس نفسه لخدمة الهيكل المقدس في فلسطين ، وقد اختير ليكون كافلا لمريم ، وقد وهبه الله تعال على الكبر يحيى عليه السلام .
يحيى (يوحنا): واحد من أنبياء بني إسرائيل ، كان يقوم بتعميد الناس في نهر الأردن ليطهرهم من الخطايا والذنوب ، وقد قام هو نفسه بتعميد عيسى عليه السلام ، مات مقتولا بأمر من ملك اليهود بفلسطين (هيردوس) بسبب معارضته إياه في زواجه من ابنة أخيه.
مريم ابنة عمران : عمران هو أحد عظماء بني إسرائيل ، وقد كانت زوجته عاقرا فرزقها الله بمريم ، فنذرتها لخدمة الهيكل والعبادة فيه ، أما مريم فقد كانت صالحة وطاهرة ، وقد اصطفاها الله على نساء العالمين.
عيسى عليه السلام : ولد في بيت لحم من أمه مريم ، من غير أب ، إذ نفخ الله فيها من روحه فكان ميلاده حدثا عجيبا على هذا النحو ، ليلقي بذلك درسا على بني إسرائيل الذين غرقوا في الماديات وفي ربط الأسباب بالمسببات ، بعث عيسى عليه السلام نبيا إلى بني إسرائيل مؤيدا من الله بعدد من المعجزات الدالة على نبوته ، فمن ذلك.
أنه كان يخلق لهم من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله.
وكان يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله.
وكان يحيى الموتى بإذن الله.
وكان يخبر الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم بإذن الله.
وقد أيده الله بمائدة من السماء أنزلها عليهم لتكون عيدا لأولهم وآخرهم.
غضب اليهود عليه فأغروا به الحاكم الروماني الذي تجاهلهم أولا ، ثم كذبوا وتقولوا مما جعله يصدر
صفحة ٤٠٨