الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك
محقق
محمد بن عبد الله السمهري
الناشر
دار بلنسية
رقم الإصدار
الأولى،١٤١٥
سنة النشر
هـ - ١٩٩٥م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وهذا يوافق حديث أبي سعيد من وجهين:
وكذلك لمسلم من حديث جابر: "مثل الدنيا وعشرة أمثالها" (١)، كما في اللفظ الأول في حديث ابن مسعود.
وفي حديث جابر في "الصحيحين" أن رسول الله صلى لله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يخرج ناسا من النار، فيدخلهم الجنة" (٢) .
وفي رواية: "إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة" (٣)، ولمسلم من حديث جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات وجوههم، حتى يدخلون الجنة" (٤) .
وللبخاري عن عمران بن حصين عن النبي ﷺ قال: "يخرج قوم النار بشفاعة محمد ﷺ فيدخلون الجنة، فيسمون الجهنميين".
وللبخاري، عن أنس عن النبي ﷺ قال: "يخرج قوم من النار بعد ما "مسهم" (٥) منها سفع (٦)، فيدخلون الجنة، فيسمون الجهنميين" (٧) .
_________
(١) المصدر السابق نفسه ١/١٧٨.
(٢) " صحيح البخاري" مع شرحه "فتح الباري" كتاب الرقاق - باب صفة الجنة والنار ١١/٤٢٤-٤٢٥، صحيح مسلم "واللفظ له - كتاب الإيمان - باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ١/١٧٨، حديث رقم ٣١٧.
(٣) نفس المصدرين السابقين، واللفظ لمسلم والحديث برقم ٣١٨.
(٤) "صحيح مسلم"- الإيمان حديث رقم ٣٠٨- باب آخر أهل النار خروجا ١/١٧٣.
(٥) كذا في البخاري، والذي في صلب الأصل هكذا" بعد مفاهم منها" عليها علامة صح ومقابلتها بالهامش كتب هكذا، "ما يسمهم منها" عليها أيضا علامة صح، وقد أثبت لفظ البخاري، لأنه مصدر الرواية الذي عزاها المؤلف إليه، وفي الرواية الثانية له "ليصبن أقواما سفع من النار ثم يدخلهم الله الجنة" البخاري مع الفتح ١٣/٤٣٤ حديث رقم ٧٤٥٠.
(٦) أي أثر من النار "النهاية" ٢/٣٧٤.
(٧) المصدر السابق نفسه حديث رقم ٦٥٥٩.
1 / 78