15

الرد على تصحيح علم الغيب

محقق

مشهور حسن سلمان

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣

مكان النشر

بيروت

أَيْضا إِذا وَافق خطه الَّذِي علم مِنْهُ أَن الله أمره بِكَذَا وَنَهَاهُ عَن كَذَا وَحرم عَلَيْهِ كَذَا على مَا رُوِيَ أَنه يَأْتِيهِ أمره فِي الْخط أَن يعلم هُوَ من جِهَته إِذا وَافقه أَنه مَأْمُور بِمثل ذَلِك ومنهي عَمَّا نهي عَنهُ ومحلل لَهُ مَا أحل لَهُ ومحرم عَلَيْهِ مَا حرم عَلَيْهِ فَيكون بِمَنْزِلَتِهِ فِي النُّبُوَّة فَلَمَّا بَطل هَذَا بَطل أَن يحمل الْكَلَام على ظَاهره وَلزِمَ أَن يتَأَوَّل على مَا قُلْنَاهُ وَعلم إِن صحت هَذِه الْأَحَادِيث أَن الله خص ذَلِك النَّبِي بالخط وَجعل لَهُ فِيهِ عَلَامَات على أَشْيَاء من المغيبات وعَلى مَا يَأْمُرهُ بِهِ من الْعِبَادَات كَمَا جعل فَور التَّنور عَلامَة لنوح على حُلُول الْغَرق لِقَوْمِهِ وكما جعل فقد الْحُوت عَلامَة لمُوسَى ﷺ على لِقَاء الْخضر وكما جعل منع زَكَرِيَّا من تكليم النَّاس ثَلَاثَة أَيَّام إِلَّا رمزا عَلامَة لَهُ على هبة الْوَلَد

1 / 47