الرد على تصحيح علم الغيب

ابن رشد الجد ت. 520 هجري
12

الرد على تصحيح علم الغيب

محقق

مشهور حسن سلمان

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣

مكان النشر

بيروت

على مَا يُطَابق الْقُرْآن وَلَا يخرج عَمَّا انْعَقَد عَلَيْهِ بَين أهل السّنة الْإِجْمَاع فَنَقُول إِن معنى قَول النَّبِي ﷺ فَمن وَافق خطه علم الْإِنْكَار لَا الْإِخْبَار وَذَلِكَ أَن الحَدِيث خرج على سُؤال سَائل سمع أَن نَبيا من الْأَنْبِيَاء كَانَ يخط فَاعْتقد صِحَة معرفَة المغيبات من جِهَة الْخط على مَا كَانَت تعتقده الْعَرَب فَأَجَابَهُ ﷺ بِكَلَام مَعْنَاهُ الْإِنْكَار لاعْتِقَاده والإنباء أَن ذَلِك من خَواص ذَلِك النَّبِي ومعجزاته الدَّالَّة على نبوته وَهُوَ قَوْله كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء يخط فَمن وَافق خطه علم فَقَوله كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء يخط إِعْلَام مِنْهُ بذلك وإخبار بِهِ وَقَوله فَمن وَافق خطه علم مَعْنَاهُ أَي لَا يكون ذَلِك فَهُوَ كَلَام ظَاهره الْإِخْبَار وَالْمرَاد بِهِ النَّهْي على اعْتِقَاد ذَلِك وَالْإِنْكَار لَهُ وَمثل هَذَا فِي الْقُرْآن وَفِي السّنَن الْوَارِدَة عَن النَّبِي ﷺ كثير وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى

1 / 43