الرد على الجهمية
محقق
بدر بن عبد الله البدر
الناشر
دار ابن الأثير
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
الكويت
١٤٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا الْأَجْلَحُ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ السَّمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَنْشَقُّ بِمَنْ فِيهَا، فَيُحِيطُونَ بِالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهَا، وَيَأْمُرُ السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، حَتَّى ذَكَرَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ، فَيَكُونُونَ سَبْعَةَ صُفُوفٍ قَدْ أَحَاطُوا بِالنَّاسِ. قَالَ: ثُمَّ يَنْزِلُ اللَّهُ فِي بَهَائِهِ وَجَمَالِهِ، وَمَعَهُ مَا شَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، عَلَى مُجَنِّبَتِهِ الْيُسْرَى جَهَنَّمُ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ تَلَظَّى وَسِمِعُوا زَفِيرَهَا وَشَهِيقَهَا نَدَّ النَّاسُ فِي الْأَرْضِ، فَلَا يَأْتُونَ قُطْرًا مِنْ أَقْطَارِهَا إِلَّا وَجَدُوا سَبْعَةَ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ ﷿: ﴿يَوْمَ التَّنَادِ﴾ [غافر: ٣٢] . يَقُولُ: يَنِدُّ النَّاسُ، فَيَقُولُ اللَّهُ ﷿: ﴿إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا، لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ . وَذَلِكَ قَوْلُهُ ﷿: ﴿إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا، وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا، وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ [الفجر: ٢٢] . وَ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ [الفرقان: ٢٥] . ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ، وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا﴾ [الحاقة: ١٦] . قَالَ: قُلْتُ: فَمَا أَرْجَاؤُهَا؟ قَالَ: حَافَّتُهَا "
1 / 89