كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
تصانيف
الفقه الشيعي
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
الإمام الأعظم الهادي إلى الحق يحي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي، أبو الحسين [245-298ه] ت. 298 هجريتصانيف
فإن قالوا: أخبرونا عن المشركين الذين لم يسلموا، أجبروا على الشرك؟ فيقال لهم: إن المشركين لم يريدوا الإسلام فيجبروا على الشرك، ذلك لو أنهم أاردوا الإيمان فأكرهوا على الشرك(1)، كما أراد المشركون الشرك ورضوا به؛ وأراد الله أن يهديهم؛ فجبرهم على الهدى وهم كارهون. فإن قالوا: فإن لم يكونوا مجبورين ولا مكرهين؛ فهل يستطيعون ترك الشرك وقبول الهدى؟ فقل: لا، إلا أن يشاء الله، فإن قالوا: فكيف لا يكونون مجبورين؛ و[هم] لا يستطيعون أن يتركوا شركهم؟ فقل: كذلك الله يفعل ما يشاء، يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، فلا مضل لمن هدى، ولا هادي لمن يضل. تمت مسائل الحسن بن محمد كلها.
أجوبتها
وأما ما سأل عنه من قول الله عز وجل: {وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس}، وقوله للمؤمنين: {فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين}، وقوله: : {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم}، وقوله: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها}، فكذلك الله أحكم الحاكمين، أتى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ببينات كل امر، وأيده بروح القدس والنصر.
صفحة ٤٧٠