كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
تصانيف
الفقه الشيعي
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
الإمام الأعظم الهادي إلى الحق يحي بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي، أبو الحسين [245-298ه] ت. 298 هجريتصانيف
عن قول الله: {إن الإنسان خلق هلوعا..} ثم أتبع ذلك الحسن بن محمد المسألة عن قول الله سبحانه: {إن الإنسان خلق هلوعا}؛ فقال: خبرونا عن قول الله: {إن الإنسان خلق هلوعا* إذا مسه الشر جزوعا* وإذا مسه الخير منوعا}. ثم استثنى أيضا؟ فقال: {إلا المصلين* الذين هم على صلاتهم دائمون} [المعارج: 1921]، فيقال لهم: ألا ترون أن الله عز وجل قد صنفهم صنفين: فمنهم من خلقه هلوعا جزوعا، ومنهم من لم يخلقه كذلك، فأخبرونا: هل يستطيع هذا الذي خلقه هلوعا جزوعا منوعا أن يكون على غير ما خلقه الله عليه؟ فإن قالوا: نعم؛ فقد زعموا أن الناس يقدرون على أن يبدلوا خلق الله الذي خلقهم عليه، وإن قالوا: لا؛ كان ذلك نقضا لقولهم. تمت مسألته.
جوابها
وأما ما سأل عنه، وتوهم أنه قد تعلق في شيء منه بحجة له؛ من قول الله: {إن الإنسان خلق هلوعا* إذا مسه الشر جزوعا* وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين* الذين هم على صلاتهم دائمون}؛ فقال: إن الله عز وجل قد صنفهم صنفين، وخلقهم خلقين، فجعل منهم هلعين جزعين، وآخرين صابرين. ثم قال: هل يقدر من خلقه الله هلوعا جزوعا منوعا؛ أن يكون محسنا قويا صبورا؟
صفحة ٤٣٨