============================================================
وعلى ان لا يحدثوا كنيسة ولا يرفعوا صليبا بين ظهراني المسلمين ولا يضربوا ناقوسا الا في جوف كنيسة وعلى ان نشاطرهم منازلهم فيسكن فيها المسلمون فا ني لا اطمئن اليكم وعلي ان اخذ الحير القبلي من كنائسهم لمساجد المسلمين فانها اوسط في المدائن وعلى ان لا يعبر بخنزير بين ظهراني المسلمين وعلى ان يقروا ضيوفهم ثلثة ايام وثلاثة ليال وعلى ان يحملوا راجلهم من رستاق الى رستاق وعلى ان يناصحوهم ولا يغشوهم وعلى ان لا يتمالوا على عدو واستحللنا سفك دمائهم وسبي ابنائهم ونسائهم بذلك عهد الله وعقده وذمة المسلمين، فقا ل قسطنطين اكتب بذلك لنا كتابا: فبينما يكتب الكتاب اذ ذكر عمر رضي الله عنه فقال اني استثني عليك معشرة الحبش مرتين فقال لك ثنياك، فلما فرغ من الكتاب قال له قم يا امير الموءمنين في الناس فاخبرهم الذي جعلت لي وفرضت علي: فقام عمر فقال الحمد لله احمده واستعينة من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له: فقال ذلك النبطي الملعون ان الله لا يضلل احدا فقال عمر رضي الله عنه ما يقول النبطي قيل يزعم ان الله لا يضل احدا: تقال عمر رضي اللهعنه انا لم نعطك الذي اعطيناك لتدخل علينا في ديننا. والني نفسي ييده لثن علت لاضربن الذي فيه عيناك فينبغي الفكر فيما انتقده ذلك الكلب وما قاله امير الموءمنين عمر رضي الله عنه من شرطه وجوابه بالموءاخذة على انتقاده ومايعتهده الا ان الاقباط من ترفعهم على المسلمين واتخاذهم المماليك والاماء والعبيد ورفعهم المناظر والبنيان ولبسهم افخر ملابس المسلمين مع اقتناء الجواهر والزرا كش والبساتين والمتاجر برا وبحرا وملازمتهم الملاذ انواعا، وان احد النصارى ياتي الريف مدقعا فقيرا وهو من اولاد مداير النصارى كالمتعيشين فيخدم في اقل الجهات وينهها ويبر طل بما نهبه ويتقدم الى اعلى منها ويتنقل الى ان يلي الجيش او الايستيفاء. فما يمضى عليه ايسر مدقالى ان يجدد البساتين والسواقي 1
صفحة ٩