============================================================
الكفر ينافي الولاية والامانة لان قوله صلعم لن استعين بمشرك يعم الاستعانة بهم في الاستنصار والاستعمال والاستكتاب وغير ذلك.
فان القول العام يجري على عمومه ولا يقتصر على سببه وقد تايد هنا بوجهين احدهما انه علل امتناعه من الاستعانة بالشرك ولذه العلة تولية ولا استيمان ولا اعلى درجة ففي الولاية والمناصب اولى واحرى ولهذا الى اضيقها فان منع الاستعانة بهم عام معقول المعنى المراد به كل كافر من اهل الكتاب فعلق الحكم على ايمانه.
بالله ورسوله، فان الكتابي لما كذب بدين الله ورسوله وخالف سبيل انبياء الله فلزمه الشرك، ولهذا قال الله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبا نهم اربا با من دون الله والمسيح بن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا ه وسبحانه عما يشركون: وروى الامام ابو بكر الانرم رحمه الله وهو من اكابر رواة الحديث، روى عنه الامام احمد بن حنبل رحمه الله وغيره في سننه عن ابي موسى الاشعري رحمه الله امير الموءمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه امره ان يرفع اليه ما اخذ وما اعطى في اديم واحد.
و كان لابي موسى كاتب نصراني فرفع اليه ذلك فعجب عمر رضي الله عنه منه وقال ان هذا لحافظ ، فادعه ليقراء. فقال ابو موسى انه لا يستطيع ان يدخل المسجد. وقال عمر اجنب هوفقال بل نصراني: قال فا نتهرني وضرب فخذي بيده حتى يكسره وقال لا تدنهم اذا افصاهم الله ولا تامنهم اذا خونهم الله ولا تعزهم اذ اذلهم الله: وروى الامام احمد بن حنبل رحمه الله عن حرب الكرماني فيي مسائله عن عياض الاشعري ان ابا موسى استكتب نصرانيا فانكر عمر رضي الله عنه عليه ذلك فقال ابو موسى لى عمله، فقال عمر رضي الله عنه لا تامنوهم اذ خونهم الله ولا تعزوهم اذ اذلهم الله ولا تقربوهم اذ ابعدهم الله: وقد مر على امير الموءمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض 151
صفحة ٧