ردع الإخوان عن محدثات آخر جمعة رمضان - سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (7)
محقق
مجد بن أحمد مكي
الناشر
دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
(١) ومما يلحقُ بمحدثات آخر جمعة رمضان أيضًا ما ذكره المؤلِّف رحمه الله تعالى في خاتمة كتابه: "إقامة الحجة على أنَّ الإِكثار في التعبُّد ليس ببدعة" ص ١٥٤ - ١٥٦ فيما يعمله الناس في ليلة السابع والعشرين من رمضان في ختم القرآن كلِّه، وتزيين المساجد بالفرش، وتعليق القناديل وإسْراج السُّرج. فأجاب -رحمه الله تعالى- ما ملخصُهُ: "أنَّ فيما تداولوه أمورًا بعضها حسنة، وبعضها مُستقْبحة: الأول: ختم القرآن في ليلة أمر حسنٌ مرغوب فيه، قد فعله كثير من السلف. والثاني: سُرعة القراءة، فإنهم يسرعون في القراءة إلى حيث لا تخرج الحروف من مخارجها فضلًا عن التدبُّر والترتيل، وهو أمر قبيح، بل منهم من يُسرع بحيث يترك آيات ولا تقدِر سامعُهُ -بسبب سرعته- أن يفتح عليه، بل منهم من لا يأخذ فتحه لئلا يخلّ بسرعته، وأيُّ أمر أقبح من هذا؟!! والثالث: تكاسل السَّامعين، فإن الحافظ إذا قام للقراءة ينتظرون لركوع الركعة الأولى، فإذا أراد أن يركع يشتركون معه. والرابع: تنفير المُقْتدين، فإن الحافظ إذا طوَّل في القراءة يُثقل ذلك على من اقتدى به، فمنهم من يقعد، ومنهم من يُراوح بين القَدَمين، ومنهم من يَنقصُ الركعة، ويسمع جالسًا خارج الصلاة، =
1 / 77