ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

الزمخشري ت. 538 هجري
136

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

الناشر

مؤسسة الأعلمي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ

مكان النشر

بيروت

رائحة الطرفاء «١» رائحة الظرفاء. ٣٦- أبو حنيفة الدينوري: قيل للعواء «٢» عواء البرد، لأن البرد مسترعف بها، فإذا هي طلعت لم يأت إلا وهي منه في شباب، إلى أن يتناهى في بركي الشتاء. وقال: لا يزال البرد راكدا يفري الفريّ «٣»، والثريا ترتقي، حتى إذا رئيت عشاء قد قممت، والشعريان «٤» قد استقلتا، وطلعت نثرة الأسد «٥»، فذلك حين وقعت عقارب البرد وتناهى قرصه وشدته. ٣٧- تقول العرب: إذا رأيت الشعريين، يحوزهما الليل، فهناك لا يجد القرّ «٦» مزيدا. وحوز الليل إياهما أن يكونا في حيزه فتطلعا بعد غروب الشمس، وتغيبا قبل طلوعها، فلا يكون للنهار فيهما نصيب، وذلك من لدن طلوع الهرارين «٧» إلى أن ينوء الذراع «٨» . وهو أخلص صميم الشتاء وأصرحه.

1 / 140