رب الزمان: الكتاب وملف القضية

سيد القمني ت. 1443 هجري
107

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

تصانيف

يظل في البيت الذي يلينا

غضبان ألا نلد البنينا

تالله ما ذلك في أيدينا

وإنما نأخذ ما أعطينا

ونحن كالأرض لزارعينا

ننبت ما قد زرعوه فينا.

وغني عن التنبيه إلى أن تلك الرؤية المتقدمة للرجل كسبب في جنس الوليد، وأن المرأة مجرد أرض تقبل الجنس المزروع وتنبته.

هذا ناهيك عن ظاهرة الوأد كأبشع الظواهر طرا، وقد ذهب بعضهم إلى قصر الميراث على الولدان الذكور وقالوا: لا يرث إلا من يحمل السيف.

التحليل التاريخي

ومثل هذا التناقض في المعطيات، ثم التناقض بالتبعية في تقارير الباحثين حول وضع المرأة في الجاهلية، لا يحله إلا رؤية تاريخية موضوعية، فقد عاش العرب في قبائل متعددة موجودة جنبا إلى جنب في زمن واحد، ولكن في مناطق مختلفة، وهي تتداخل معا، ففي مكة جمع شكل المجتمع القبيلة إلى جوار الواقع الحضري، وطريقة العيش ووسائل الكسب، من رعي وغزو إلى استقرار زراعي، إلى تجارة، أثرها الذي يجب أخذه في الاعتبار عند مناقشة وضع المرأة في الجاهلية ، وهو موضوعنا التالي.

صفحة غير معروفة