قواعد العلل وقرائن الترجيح
الناشر
دار المحدث للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
تصانيف
الزِّيادة، وهو وَهْمٌ» (١) .
وقال ابن عمَّار الشهيد: «حديث سليمان التَّيمي عن قَتادة عن أبي غلاب حديث أبي موسى وفيه من الزِّيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" ... وقوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" هو عندَنا وهم من التَّيمي ...» (٢) .
وفي مقابل ذلك قبول بعض الحفَّاظ لزيادة الضعيف، لأنَّ النَّقص أسهل.
قال ابن أبي حاتم لأبيه: «لِمَ حكمت برواية ابن لهيعة؟ فقال: لأن في رواية ابن لهيعة زيادة رجل، ولو كان نقصان رجل كان أسهلَ على ابن لهيعة حفظُهُ» (٣) .
إلا أن هذه القرينة ربما أهملت لأسباب أخرى يراها الناقد، فلا يعترض على الحافظ في ترجيحه إذا كان على أصل ثابت وله فيه حجة مسلوكة، وإن كان قوله في حديث معين مرجوحًا.
قال ابن معين مرجحًا من هو أقل حفظًا: «القول قول مستلم بن سعيد، وصحَّف شعبة» (٤) .
وقال النسائي في حديث: «قَتادة أثبت وأحفظ من أشعث، وحديث أشعث أشبه بالصواب» (٥) .
_________
(١) الإيمان لابن منده (١٠٨) .
(٢) العلل لابن عمار (ص٧٣) .
(٣) العلل لابن أَبي حاتم (١/١٧١) .
(٤) رواية الدوري (٤٨٤٩) .
(٥) الصغرى (٦/٥٩) .
1 / 67